الائتلاف التربوي الفلسطيني يختتم ورشة عمل حول تعاونيات التعلم وتعليم الكبار
رام الله – السبت 22 فبراير 2025
اختتم الائتلاف التربوي الفلسطيني ورشة عمل استمرت على مدار يومين في الهلال الأحمر الفلسطيني، بمشاركة 24 من أعضاء الائتلاف، حيث تناولت الورشة موضوعي تعاونيات التعلم وتعليم الكبار، بهدف تعزيز الممارسات التربوية التشاركية وتمكين الأفراد من الوصول إلى فرص تعلم مستدامة وفعالة.
اليوم الأول: تعاونيات التعلم
خصص اليوم الأول من الورشة لمناقشة تعاونيات التعلم، باعتبارها نموذجًا تعليميًا يعزز التفاعل والعمل الجماعي بين المتعلمين، حيث تم التطرق إلى المحاور التالية:
مفهوم تعاونيات التعلم وأهميتها في تحسين جودة التعليم وتعزيز تبادل المعرفة بين الأفراد.
أسس ومبادئ إنشاء التعاونيات لضمان بيئة تعليمية قائمة على التعاون والمشاركة الفعالة.
هيكلة التعاونيات وآليات العمل، بما يشمل إدارة الأنشطة التشاركية، وتقسيم الأدوار، وآليات اتخاذ القرار.
استراتيجيات نجاح واستدامة التعاونيات لضمان استمراريتها وتحقيق الأهداف التعليمية المرجوة.
وقد شهدت جلسات اليوم الأول تفاعلًا ملحوظًا من قبل المشاركين، حيث تم تبادل الخبرات والتجارب حول أفضل الممارسات في تنفيذ نماذج التعلم التعاوني، وتمت مناقشة التحديات التي تواجه هذه النماذج وسبل التغلب عليها.
اليوم الثاني: تعليم الكبار
تناول اليوم الثاني من الورشة موضوع تعليم الكبار، باعتباره ركيزة أساسية في تحقيق التعلم مدى الحياة وتعزيز قدرات الأفراد والمجتمعات. تضمنت الجلسات النقاشية عدة محاور رئيسية، من بينها:
تحسين نوعية تعليم الكبار؛ نحو رؤية تحررية، وإطار إشرافي، وخطة وطنية شاملة، لضمان تقديم فرص تعلم عادلة وذات جودة عالية.
تعليم الكبار من منظور التعلم المرن، وأهمية تبني استراتيجيات تتيح للأفراد التعلم وفقًا لاحتياجاتهم وإمكانياتهم.
التربية التحويلية، ودورها في تمكين الأفراد من إعادة التفكير في واقعهم وتطوير مهاراتهم بشكل نقدي وبنّاء.
استراتيجيات فعالة لتعليم الكبار، تضمنت مناهج وأدوات تفاعلية تعزز مشاركة المتعلمين وتحقق نتائج تعليمية أكثر تأثيرًا.
استراتيجية الضغط والمناصرة لتعليم الكبار تحت مظلة الائتلاف التربوي الفلسطيني، حيث تم بحث آليات تعزيز السياسات الوطنية الداعمة لهذا القطاع، وضمان دمج تعليم الكبار في الأجندات التربوية الوطنية.
نتائج وتوصيات الورشة
في ختام الورشة، أكد المشاركون على أهمية تعزيز التعاون بين المؤسسات التربوية والمجتمع المدني لدعم تعليم الكبار وتطوير أساليب التعلم التعاوني. كما تم التأكيد على ضرورة العمل على:
وضع سياسات وطنية تعزز إدماج تعليم الكبار في الاستراتيجيات التربوية.
توفير دعم مستدام للمبادرات المجتمعية التي تعتمد على التعلم التعاوني والتربية التحويلية.
تبني استراتيجيات ضغط ومناصرة أكثر فاعلية لضمان حق الجميع في التعليم مدى الحياة.
خاتمة
تأتي هذه الورشة في إطار جهود الائتلاف التربوي الفلسطيني لتعزيز التعليم كحق أساسي، وتطوير آليات تعلم جديدة تتماشى مع الاحتياجات المتغيرة للمجتمع الفلسطيني. وسيواصل الائتلاف جهوده في تمكين الأفراد وتعزيز العدالة التعليمية من خلال مشاريع وبرامج مستقبلية تهدف إلى تحقيق بيئة تعليمية أكثر شمولًا وإنصافًا.
