
تنويه: الآراء الواردة في هذا المقال تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس بالضرورة رأي الائتلاف التربوي الفلسطيني.
التعاونيات في سياق الإئتلافات
نسيم قبها
التعريف الذي يمكننا استخلاصه إذا من وحي لمّة الإئتلاف التربوي الفلسطيني اليوم في قصعة الإيعاء المنتشية مرحا في رحلة التغيير ، و لمعنى «التعاونيات» في هذا الحيز ، والذي نبش فيه مخيخنا استنطاق المعنى، هو أن يعبّر الإئتلاف فعلاً عمّا يعتقده أنه ناجع، وعن مكنونات ضميره في خدمة التربية والتعلّم ، مع الاعتراف بحرية الإختلاف بالأشكال ، لا الخلاف بالطرائق .
إن الإنشائيات التي بنتها ورشة اليوم صفعت الهراء الذي لا ينتج ( بضم الياء) ، وعاودت بنا البناء لمفهوم التعاون الجمعي بصيغة الفعل السياسي غير المجرّم ، والذي يؤجر فاعله بالضرورة من غير صلاة .
قد لا يكون مصطلح ( التعاونيات) مجرّد دلالة على الضعف الترابطي لفعل التعليم غير الرسمي وغير المباشر ، وقد نعجز عن التعبير عليه وإليه، بل أيضاً قد نحاول واعين للخداعات والاحتيالات والابتزازات أن نبقى متسّقين لهدفنا من التعاونية ، رغم ضبابية الحالة المشتبكة في قطاع تعليم يعجّ باللا تعاون مؤثر ، لتأتي طريقنا في إغراق الحيز العام المحلي بفكرة الفدائية للتعليم من خلال تشكيلات تعاونية ، أشبه ما تكون بخلية ثورية من أيام الزمن النظيف.
بالعبارات البسيطة ، والتي تحوي مفردات مفهومة، لاستنادها إلى مخزون ثقافي فكري ولغوي متراكم من المركّزين في التعاونيات، والتي نودّ تفحّصها والتعبير عنها والجدل حولها؛ أو ربما، وهو الأخطر، فقد تكون أنوذجنا في التحلّل من اللبادة، و مقاومة( الإحتلال) ، باعتبار التعليم مقاومة ، وتعاونياته بؤر مسلحة تحوي معاني جديّة من الأساس لمفهوم صناعة الوطن ، بعد عقود طويلة من القمع اللامقصود تربويا ، والتلاعب الأنظمي لكراسي القرار ، وطغيان الرداءة في استجلاب تعاميم استغرابية لا تتلاءم وواقعنا الخاص بتاتا.
إذا صار علينا العودة إلى نقطة الصفر في التعليم والتعلم، وإعادة تعريف كل مفردة ومفهوم، ومحاولة ضبط كل عبارة، لنفهم على الأقل ما الذي نتحدّث عنه في التعاونيات.
وهنا يمكننا إذا أن نفكر بسؤال «لماذا لم نفعل هذا سابقا