ندوة تربوية تناقش مستقبل تعليم الكبار في فلسطين: نحو استراتيجية وطنية شاملة
في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية المتزايدة، يتزايد الاهتمام بتعليم الكبار كأداة للتمكين والتغيير. من هذا المنطلق، نظم الائتلاف التربوي الفلسطيني ندوة تربوية بعنوان "تعلم وتعليم الكبار في فلسطين: بين الواقع والآمال نحو استراتيجية وطنية"، بحضور نخبة من الأكاديميين والخبراء التربويين.
مشاركة أكاديمية نوعية: خبراء يناقشون التحديات والحلول
استقطبت الندوة مشاركة بارزة من أكاديميين وخبراء في مجال التعليم، منهم الأستاذ نسيم كبها، الأستاذ ثروت زيد كيلاني، الدكتورة رائدة قرابصة، الأستاذ محمد شبير، والدكتور أبو شاويش. ناقش الحضور التحديات التي تواجه تعليم الكبار في فلسطين، خاصة في ظل الأزمات والطوارئ، وقدموا رؤى وحلولًا قابلة للتنفيذ لتعزيز هذا القطاع الحيوي.
محاور جوهرية: التكنولوجيا، التمويل، والمجتمع المدني
تنوعت محاور النقاش بين قضايا رئيسية تؤثر في تعليم الكبار، من أبرزها:
بيئات تعليمية آمنة وشاملة: التأكيد على ضرورة خلق بيئات تضمن حقوق الإنسان وتكافؤ الفرص.
التكنولوجيا في التعليم: دور التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد في الوصول إلى الفئات المهمشة.
التمويل المستدام: الحاجة إلى شراكات قوية مع القطاع الخاص والمؤسسات الدولية لضمان استمرارية البرامج التعليمية.
التعلم مدى الحياة والتدريب المهني: ربط التعليم باحتياجات سوق العمل لتعزيز التمكين الاقتصادي.
دور المجتمع المدني: التأكيد على أهمية التنسيق بين الحكومة والمنظمات الأهلية لضمان نجاح واستدامة تعليم الكبار.
توصيات الندوة: نحو خطوات عملية ومستقبل واضح
خرجت الندوة بتوصيات تدعو إلى تبني استراتيجية وطنية واضحة لتعليم الكبار، وتكثيف استخدام التكنولوجيا في العملية التعليمية، مع ضمان مصادر تمويل مستدامة. كما أكد المشاركون على أهمية تفعيل دور المجتمع المدني في رسم سياسات تعليم الكبار وتنفيذها.
تحرك وطني مطلوب: هل نرى تحولًا قريبًا؟
تأتي هذه الندوة كخطوة في مسار طويل نحو إحداث تغيير جذري في تعليم الكبار في فلسطين. فهل نشهد قريبًا تطبيق هذه التوصيات على أرض الواقع؟ وهل ستتعاون الجهات المعنية لضمان تعليم أكثر شمولًا وإنصافًا للجميع؟ تبقى هذه الأسئلة مفتوحة، لكن المؤكد أن القضية أصبحت أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.
